ولزم الرئيس الأمريكي الصمت منذ أيام عدة مع سيطرة طالبان على البلاد واستمرار عمليات إجلاء الأمريكيين الذين لا يزالون هناك.
قال الرئيس الأمريكي بايدن إنه لم يكن من المفترض أبدا أن تكون مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان بناء دولة وذلك مع دفاعه عن قراره سحب القوات الأمريكية من هناك.
واحتشد ألوف المدنيين الساعين للفرار من أفغانستان بمطار كابول اليوم الإثنين، مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء موقتا في حين تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات متزايدة في الداخل بسبب انسحابها من البلاد.
وتعرّض بايدن لانتقادات حادة اعتبر مطلقوها أنه أساء إدارة انسحاب القوات الأمريكية مما دفع الولايات المتحدة للمسارعة إلى إخلاء سفارتها وإجلاء رعاياها، بعدما كان الرئيس قد قلّل قبل شهر من أهمية المخاوف من سقوط سريع للحكومة الأفغانية.
وقال سولفيان في المقابلة إن "خصوم الولايات المتحدة يدركون أنهم قادرون على تهديدنا، وحلفاؤنا يتساءلون حاليا إذا كان يمكنهم الاعتماد علينا في أي شيء".
وكان بايدن قد أدلى بآخر تصريح له بشأن أفغانستان الأسبوع الماضي حين أكد أنه غير نادم على قرار الانسحاب وشدد على أنه يتعين على الأفغان أن "يقاتلوا من أجل بلادهم". وأعلن البيت الأبيض في نهاية الأسبوع أن بايدن يتابع التطوّرات في أفغانستان، ونشر الأحد على تويتر صورة للرئيس خلال إحاطة عبر الفيديو.
واعتبر بايدن أن لا خيار للقوات الأمريكية في أفغانستان سوى الانسحاب وأكد أنه "لن يورّث هذه الحرب" إلى خلفه. لكن الانهيار السريع للحكومة الأفغانية أثار صدمة في واشنطن، واعتبر مراقبون أن سمعة الولايات المتحدة بصفتها قوة عظمى قد تضرّرت بشكل كبير.
فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز